مصيدة القرين الرهيبة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

الإخوة الأعزاء

الكثير يتعاملون اليوم بالروحانيات السريعة المفعول

وسريعة المفعول

تعني الحصول على خدمه بشكل سهل

فما عليه إلا أن يتوجه لأحد الباعة المتجولين ( مشايخ الإيهام ) ليأخذ منه خاتما مطلسما ويعمل له البائع استنزال

ويقول له انطلق

فقد أصبح عندك خدمة الملوك السبعة أو غيرها من الخدمات الملكية الخاصة

يبدأ المشتري بالتعامل ومحاولة تطوير وسائل الاتصال بالملوك السبعة أو بالخدمة الملكية

وهنا يبدأ دور القرين فيتقمص بالأدوار الملكية واحداً تلو آخر

موهماً من يمتلك الخاتم بأنه أصبح أقوى روحاني على وجه الأرض

وما على من يمتلك هذه الخدمة ويعرف كيفية التفاهم معها إلا أن يسأل عن القدرات التي يستطيعون فعلها

فمن كشف الأمراض وعلاجها بشتى أنواع العلاج الروحي أو المادي إلى معرفة خصوصيات الشخص المراد السؤال عنه

إلى حبس العوارض واستخراج السحر ولو كان في عمق البحار وفكه

مرورا بمعرفة مكان الدفائن والكنوز ومعرفة كيفية استخراجها

والعلم التام بالخطف وأسراره

وربما يتطور الوضع إلى معرفة الغيب والتعامل مع الملائكة

بالطبع كل شخص يحب أن يكون مميزاً ولكن الروحاني يريد أن يكون الأول في التميز


ببساطه يقنع القرين هذا المسكين بأنه أصبح قادراً على فعل جميع ما يرغب به

إن البلاء العظيم هو أن هؤلاء الباعة المتجولين هم من الطامحين لجمع المال

وليس للتعليم

( إن كان عندهم علم )

فقد تم تجربتهم مراراً وتكراراً فما وجدنا عندهم إلا معلومات قليلة جداً تضر ولا تنفع برغم ما تم دفعه من أموال لهم

أعود فأقول

إن الغالبية من الذين يعتقدون بأن عندهم خدمة هم واقعون تحت تأثير القرين


وهو الذي يحركهم

وكلما ازدادوا تعلقاً بالخدمة كلما وقعوا في المصيدة بشكل أكبر

فليراجع كل واحد ممن يمرون بهذه التجربة حساباته جيداً

وليقوم بجرد للمواقف التي تم طلب عمل من الخدمة فأخفقت تلك المهام

وسيجد الجميع بأن ما تم تنفيذه من الطلبات لا يتجاوز الواحد بالألف على أكثر تقدير

لأن خدماته وهميه ويتم خداعه من القرين المتلاعب

إن السبب الرئيس لوقوع هذا الأمر هو

عدم معرفة ( الروحاني السريع ) بما تعنيه كلمة روحانيه أو خدمة روحانيه

ونصيحتي لمن وجد هذا الأمر عنده ( وهم كثير ) أن يقوم بإلغاء الخدمة الوهمية

ويتجه إلى الخدمات الروحانية التي تكون مصادرها علوية إلاهية

فالقرآن هو مصدر الإلهام وفيه النور لمن أراد أن يبصر

نحن مشكورين اليك يا شيخنا و تقبل كامل تحياتنا اليك